فوبيا الظلام نهائي

Muayad Al-Ebraheem

ما هو رهاب الظلام

يعرف الخوف من الظلمة برهاب الظلام، والخوف من الأوهام؛ وهو القلق الذي يتميز بأنّه غير طبيعي، وغير مبرر، ومبالغ فيه من الليل و الصمت والظلام الذي يصاحبه. في الحقيقة، عادة ما تكون أسباب الخوف معروفة لدى المريض فقط، ويحاول دائماً إبقاءها مخفية وتكمن في الظلام وترتبط به (على سبيل المثال: الوحوش، والأشباح، ومصاصي الدماء، والحيوانات المفترسة، واللصوص والمجرمين) بدلاً من الخوف الفعلي من الظلام نفسه. يمكن أن يتخذ من الظلام أشكالًا مخيفة أيضًا، مما يزيد من القلق.

يعتبر الخوف من الظلام في فترة الطفولة أمراً طبيعياً، ويصبح مرضياً عندما يؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي. على سبيل المثال: صعوبة النوم، وسوء التحصيل العلمي في المدرسة في اليوم التالي بسبب التعب. ليس كل الخوف من الظلام غير طبيعي، لأنّ بعض الخوف من الظلام في مرحلة الطفولة هو استجابة تكيفية طبيعية على الرغم من أنّها لا تحدث عادة قبل سن الثانية.

ما هي اعراض رهاب الظلام؟

تحدث الأعراض الجسدية لرهاب الظلام جزئياً بسبب الدماغ الذي يرسل الكثير من الرسائل إلى الأعصاب لأجزاء ردود فعل مختلفة من الجسم عند القلق. بالإضافة إلى ذلك، يتم إطلاق هرمونات التوتر مثل الأدرينالين في مجرى الدم عندما تكون قلقاً، ممّا يؤدي إلى:

تسارع معدل ضربات القلب (خفقان).

الشعور بالغثيان.

رعشات.

تعرق.

جفاف الفم.

انقباضات حادة في المعدة.

ألم في الصدر.

تنفس سريع.

وبحسب جريدة الأتحاد السعودية أن إحصائيات مرضى رهاب الظلام وصلت الى 2% من سكان العالم 78%منهم ما بين سن الرابعة حتى سن الثانية عشر و18% منهم مابين سن ال13 حتى سن ال18 و 4% منهم اكبر من سن 18

العلاج المعرفي:

تساعد هذه العلاجات على تغيير بعض طرق التفكير، والشعور، والتصرف. فهي علاجات مفيدة لمختلف مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك رهاب الظلام. يستند العلاج المعرفي على فكرة أنّ بعض طرق التفكير يمكن أن تحفز بعض مشاكل الصحة العقلية مثل القلق، والاكتئاب، والرهاب. يساعد المعالج على فهم أنماط الأفكار الحالية؛ على وجه الخصوص، لتحديد أي الأفكار أو المواقف الضارة وغير المفيدة والكاذبة التي لدى الشخص المصاب برهاب الظلام، والتي يمكن أن تشعره بالقلق. الهدف هو تغيير طرق التفكير لتجنب هذه الأفكار، وأيضاً لمساعدة المصاب على تكوين طرق تفكير خاصة به أكثر واقعية وفائدة.

العلاج السلوكي(التعريض):

يهدف العلاج السلوكي إلى تغيير أي سلوكيات ضارة أو غير مفيدة؛ على سبيل المثال، مع رهاب الظلام (القلق والتجنب) ليس مفيداً. المعالج يساعد على تغيير هذا حيث يتم استخدام تقنيات مختلفة، اعتمادًا على الحالة والظروف.

فمثلاً، عند الخوف من اللصوص والمجرمين، يساعد المعالج عادةً على مواجهة المواقف المرعبة، قليلاً في كل مرة. قد تكون الخطوة الأولى هي الذهاب لمسافة قصيرة من المنزل مع المعالج الذي يقدم الدعم والمشورة.

مع مرور الوقت، قد يكون من الممكن المشي لفترة أطول، ثم المشي إلى المحلات التجارية، ثم القيام برحلة على متن حافلة، إلخ. قد يعلمك المعالج كيفية التحكم في القلق عندما تواجه المواقف والأماكن المروعة في نظر المريض.

وكذلك أيضاً يساعدك باستخدام تمارين التنفس العميق، حيث يطلق على هذه التقنية العلاجية السلوكية (العلاج التعويضي)، يتعرض المريض أكثر فأكثر للمواقف المخيفة بالنسبه له وتعلم كيفية التعامل معها.

العلاج السلوكي المعرفي:

هو خليط من الاثنين، حيث يمكن الاستفادة من تغيير الأفكار والسلوكيات. عادة ما يتم العلاج السلوكي المعرفي في جلسات أسبوعية لمدة 50 دقيقة تقريبًا، لعدة أسابيع. يجب على المريض أن يكون نشيطاً. على سبيل المثال، قد يُطلب من المريض الاحتفاظ بفكرة ما تشعره بالقلق.

أدوية مضادة للاكتئاب:

هذه تستخدم عادة لعلاج الاكتئاب. ومع ذلك، فإنّها تساعد أيضًا في الحد من أعراض رهاب الظلام، حتى لو لم يكن المريض مكتئباً. فهي تعمل عن طريق التدخل في المواد الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) مثل السيروتونين التي قد تكون متورطة في التسبب في أعراض القلق.

مضادات الاكتئاب لا تعمل على الفور، ويستغرق الأمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل أن يظهر تأثيرها وتساعد على الحد من القلق.

المشكلة الشائعة هي أنّ بعض الناس يوقفون الدواء بعد أسبوع أو نحو ذلك، لأنهم يشعرون أنّه لا يفيد، وأنّه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الدواء يعمل أم لا.

مضادات الاكتئاب ليست مهدّئة ولا تكون عادة مسببة للإدمان. هناك عدة أنواع من مضادات الاكتئاب، لكل منها إيجابيات وسلبيات مختلفة وتختلف في آثارها الجانبية المحتملة.


العلاج بواسطة اللعبة: ترتكز اللعبة على ثلاث مراحل:

المرحلة الاولى: يجب على المستخدم رسم اشكال كما هي بالصورة حيث سيتم عرضها باستخدام الضوء والظل

المرحلة الثانية: يجب على المستخدم اضاءة زوايا المتاهة التي لايصل اليها الضوء وذلك باستخدام المرايا

المرحلة الثالثة: ستكون عبارة عن مسرحية مهمتها جعل المستخدم يشعر بالراحة والاسترخاء

العلاج عن طريق اللعبة:

سيتم تسليط الفوبيا على المريض دون أن يشعر بذلك حيث سيكون عقل المريض مركزاً على الألعاب ولكنه سيدخل في مراحل الظلمة حيث أنه مع الوقت واستمرارية استخدام هذه اللعبة ستنخفض شدة الرهاب لدى المريض حيث ستصل الى مرحلة الخوف الطبيعي وفي هذه المرحلة يمكن للمريض التخلص منها نهائياً...