وتبقى الذكريات

Rağad Shikhani

لكل منا ذكريات قد عشناها في ما مضى يبقى ظلها يلاحقنا قي الحاضر والمستقبل ايضا.هناك الايجابية منها والسلبية .الذكريات الاجابية تكون دائما الملاذ لصاحبها ذاك المكان الامن الذي يلجأ اليه عندما يشعر بالبؤس  ليغير من مزاجه بتذكرها .من اجل ذالك تعتبر الذكريات شيء ضروري  والتمسك بها امر مهم 

بالنسبة لذكرياتي فقد جسدتها في هذا المجسم الكرتوني   شبهته بالدماغ المسؤل عن وظيفة التذكر  وفي داخله اشياء صغيرة ورموز لاماكن واشياء تشكل الكثير من ذكرياتي 

عشت طفولتي في مدينتي الجميلة "اللاذقية "من اكثر الذكريات التي تدور في مخيلتي هي بحرها كيف لا وهي عروس الساحل السوري  كنا في كل يوم عند غروب الشمس نذهب انا واختي الى هناك لاستنشاق الهواء الطلق العليل و نراقب السفن البعيدة بالاضافة لاذاننا المصغية لاصواتت  الطيور التي كان صوتها يبتعد شيئا فشيئا ليخبرنا ببتاعدنا عن الساحل 

اما الجزء الاخر من ذكرياتي فقد دارفي بيت جدي الذي يلم شمل كل افراد العائلة  كان متواجد في ريف اللاذقية لطالما كنت انتظر ان تغلق المدارس ابوابها كي نذهب الى بيت جدي وكي اجنمع مع اولاد اعمامي وعماتي  عندما تدخل الى بيت جدي تستتقبلك اشجار الرمان المتعانقة مع بعضها البعض مشكلة نفقا طويلا ياخذك الى الباب ومن حول البيت توجد اراضي واسعة جدا في داخلها الكثير من الاشجار الحاملة لانواع متعددة ومختلفة من الثمار اما بالنسبة للزهور فكانت تملئ المكان باكملة برائحتها الفواحة المنعشة كنا انا وبنات عمي نقطف من شجار الرمان الرمان الصغير جدا الغير مثمر لاعداد المحشي الخاص بنا طبعا كنا نستخدم العصي لحفر  الرمان اقصد المحشي من الداخل اما بالنسبة للحشوة فكانت الازهار بامكانها ان تفي بالغرض 

هكذا مرت طفولتي  

واجهت بعض الصعوبات في تذكر هذه الذكريات اما الان فعندالنظر لهذا المجسم ساتذكر كل شيء بنظرة واحدة فقط وبالتالي ساتذكر استديو ملاذ الذاكرةالذي ساعدنا بالرجوع الى الماضي الجميل   :)


فديو العرض

Rağad Shikhani